بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على محمد خير الأنام . . . . طلب مني الإخوة القائمون على مبادرة “لغتي” أن أكتب عن تجربتي في استخدام شجرة جزء “عَمَّ” لتحفيز ولدي في حفظه، لعلها تنفع المسلمين وتلهمهم -على قصورها- أن يحفزوا أبناءهم لحفظ كتاب الله العزيز.
تهتم كل أمة بتراثها وتاريخها ولغتها، وأبرز مظاهر هذا الاهتمام وأهمه أن تعلم صغارها كتابة حروف لغتهم على نحو صحيح ودقيق، وقد لفت انتباهي دقة المناهج المعتمدة في اليابان لتعليم الأطفال طريقة الكتابة، حيث تجد في هذه المناهج تميزاً واضحاً في تعليم الطفل الشكل الصحيح لرسم الحرف وطريقة كتابته كتابة صحيحة تتركز في الاتجاهات والترتيب لكل خطوة حتى إتمام رسم الحرف، ومن ثم اختيار الشكل المناسب لخط اليد، وذلك من أجل تعليم الطفل رسم الحروف بشكل صحيح وقابل للكتابة بيده. […]
حمل مشروع “لغتي” مسؤولية رفع لواء حماية اللغة العربية، وتعزيزها للحفاظ عليها، كونها تمثل الحضارة والثقافة والهوية.
استضافت فقرة (بلا حدود) مسؤولة التنسيق والتواصل أسماء حفار، للحديث عن مشروع “لغتي”، وأوضحت أن “المشروع يوفر مواد تعليمية لجميع المشتركين على الإنترنت، فالحاجة أم الاختراع، وغالبا ما يواجه أساتذة اللغة العربية لغير الناطقين صعوبات بتدريسها، لذلك قاموا بهذه المبادرة لمساعدة كل من يرغب بتعلم اللغة العربية في كل أنحاء العالم”.
وأضافت حفار أن “السوريين في السنوات الأخيرة تعرضوا لظروف صعبة والكثير من الأطفال حرموا من التعليم، لذا يوفر المشروع بيئة تعليمية لكل شخص أينما كان ومهما كانت ظروفه صعبة، فكل ما يحتاجه هو الاشتراك بشبكة الإنترنت، واستخدام هذه المواد التعليمية”.
وأوضحت حفار أن “العرب بشكل عام والسوريين بشكل خاص في المهجر بحاجة لتعلم اللغة العربية، بسبب وجود عدد قليل من المراكز والمدارس العربية، وارتفاع تكاليفها، مما ولد هاجساً لدى الأهالي من فقدان أطفالهم للغتهم، خاصة أنهم بحاجة للحفاظ عليها كونها تمثل ثقافتهم وهويتهم خارج بلادهم”.
وأشارت حفار أن “مشروع لغتي عمل متخصص ومحترف يحتاج لكادر مختص، حيث تمكن من توفير فرص عمل للكثير من النساء والرجال، فهو يتميز بمرونته وكل شخص يستطيع أن يمارس مهامه في المنزل، دون الاضطرار للخروج منه”.